نسر فلسطين مدير عام
عدد الرسائل : 288 العمر : 37 الموقع : نابلس_ فلسطين تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: الخالصي: الصهاينة ينشطون لتقسيم المنطقة إلى سنة وشيعة، الثلاثاء يناير 08, 2008 7:19 pm | |
|
يعدّ الأستاذ جواد الخالصي أحد أبرز المراجع الشيعية التي تحظى بقبول كل الوسطيين من السنة والشيعة؛ وذلك لتبنِّيه مشروع مقاومة الاحتلال الأمريكي العراق، ومن منطلق توحيد صفوف الأمَّة "السنة والشيعة خصوصًا". الخالصي يؤمن بأن الفجوة بين السنة والشيعة ليست فجوة حقيقية، وأن دعاة التفرقة هم من يقفون وراء توسيع هذه الفجوة, ويرى أن الطرفين بحاجة إلى التعرّف على بعضهما البعض، وأن يتعاونوا فيما هم متفقين عليه, ويراها نقاطًا عديدة وكثيرة, كما يؤمن بضرورة إحالة النقاط الخلافية للعلماء والباحثين. عندما يشار إلى أي تيار شيعي معتدل في العراق يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم جواد محمد مهدي الخالصي عضو التنظيم الإسلامي الشيعي، المعروف باسم (الحركة الإسلامية في العراق)، وهو جزء من تنظيم أعمّ يعرف باسم (الجبهة الإسلامية لتحرير العراق). الخالصي من الأوائل الذين أسّسوا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لكنه سرعان ما خرج عليه بعد تأسيسه بعامين؛ بسبب توجهات المجلس التي يصفها بالضيقة والصفوية! كما أنه معروف بمواقفه ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والانتخابات العراقية، إضافة إلى تقاربه السنة، سواء من الناحية السياسية أو من ناحية الدعوة إلى وحدة إسلامية, تنبذ المذهبية في مواجهة الأخطار التي تواجه العراق والأمة العربية الإسلامية، إلى درجة أن بعض الشيعة وصَفُوه بأنه سُني متشيّع, فيما يصفه السنة بأنه شيعي متسنن. شبكة "الاسلام اليوم" التقته؛ للتعرف على الكثير من آراءه وآخر المستجدات على الساحة العراقية، وتعرف بها روادها الكرام فإلى تفاصيل الحوار:
في ظلّ التطورات المتصاعدة حاليًا في العراق, ما هي قراءتكم لمستقبل الأوضاع في بلاد الرافدين؟ مستقبل العراق يتوقف على إرادة أبنائه المرتبطة بإرادة الله تعالى، فإن اتحدوا فالعراق يمكن أن يتحول إلى نموذج متفرد لنهضة شعوب الأمة الإسلامية، وإن اختلفوا فإن ذلك ما سعى إليه أعداؤهم. وهناك مقاومة ترفع رأس الأمة في كل مكان، وهي محلّ شرف وفخر, إلا أنه في المقابل يوجد أيضًا مخطط إجرامي يُراد منه إيقاع العراقيين في الفتنة، وهذا الإجرام ليس من المقاومة إنما هو فعل أعدائها الساعين إلى التنازع فالفشل. والميزان الذي نعرف به المقاوم من المجرم هو نوعية الاستهداف وأساس العمل، فمن استهدف الاحتلال من منطلق الوحدة الإسلامية والوطنية فهو مقاوم مخلص. وفي الوقت نفسه, فإن من استهدف المواطنين الأبرياء وقطع الطرق وهجّر الناس على أساس التفرقة الدينية أو الطائفية أو العرقية فهو مجرم لا يَمُت إلى الشعب ومقاومته بصلة، بل هو يعمل لخدمة مشروع الاحتلال حتى لو فرضنا أنه جاهل مستدرج لا يعلم ماذا يفعل.
وهل لديكم رؤية للخروج من الأزمة التي نتحدث عنها؟ المخرج من الأزمة هو العودة إلى الله سبحانه والتوكل عليه والتمسك بشريعته، والنهوض كما أراده الله تعالى لنا؛ لنكون أمة واحدة تحمل الرسالة وتبثّ برنامجها على أساسها، تواجه أعداء الله وعدوّها من صفٍّ واحد وكتلة متكاملة يشدّ بعضها بعضًا كالبنيان المرصوص، وهذا الأمر الكليّ والعقائديّ يتضمن برنامجًا عمليًّا في وضع العراق. هذا البرنامج ينبغي أن يقوم على إيقاف العمل بالدستور، وإعادة النظر بالعملية السياسية, وقيام حكومة كفاءات لا على أساس المحاصصة, وتقديم الخدمات الضرورية ورفع العناء المثقل على أبناء العراق. كما يتطلب البرنامج تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق, وأن يكون هناك حضور لقوى الأمن العراقية وتنسيق شعبي ليحل محل القوى الأجنبية بعد إعادة تشكيل الجيش العراقي على أساس وطني. ويستلزم البرنامج إجراء انتخابات نزيهة وتحت إشراف دولي كامل، وذلك بعد مدة كافية للتعريف بالانتخابات ولتأكيد سلامتها, وكتابة دستور جديد لا يلتزم بأي قانون من قوانين الاحتلال، خصوصًا قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية السيئ الصيت والأثر.
وفي سياق الحديث عن تقسيم العراق،إلى أي مدى وصل مخطط تقسيم العراق؟ أتوقع وأتمنَّى وأدعو وأعمل على منع تقسيم العراق؛ لأنه إذا حصل فمعنى ذلك أن المخطط الأمريكي–الصهيوني قد نجح في إيجاد الشرق الأوسط الجديد, والتقسيم- إن حدَث- فلن يقف عند حدود العراق فقط, بل سيطول العديد من الدول المجاورة وأولها إيران. ومشروعنا في مواجهة التقسيم هو رفض مخطط الاحتلال السياسي منذ البداية والدعوة إلى مشروع وطني موحد, وهذا الذي سبق أن عبّرنا عنه باسم المؤتمر التأسيسي.
الشيطان الأكبر
وإذا انتقلنا إلى محور آخر, ألا تعتبر أن التقارب الإيراني–الأمريكي الذي شهدناه مؤخرًا يصبّ في خانة تقسيم العراق, ودعم الاحتلال مقابل مكاسب محدودة قد تحصل عليها إيران؟ هذا التقارب ينعكس بشكل سلبي على العراق وعموم المنطقة، وعلى مشروع الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة, وقد نصحنا الإيرانيين ألا يعالجوا خطأ دعمهم للعملية السياسية بخطأ أكبر وهو الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية, إذ سيعطى هذا صورة عن تعاون إيراني مع الاحتلال للحصول على بعض المغانم السياسية الضيقة، وهذا القصور هو أخطر ما يواجه مشروع وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.
وبرأيك ما هو البديل أمام إيران, وهى تواجه تضييقًا أمريكيًّا ودوليًّا؟ نحن نعلم جميعًا أن الثورة الكبرى قامت في إيران على أساس التخلُّص من الشيطان الأكبر, فلا يمكن أن يكون طوق نجاة إيران هو الشيطان الأكبر ذاته، فعليهم أن يتوكلوا على الله سبحانه وتعالى, وأن يوحّدوا سعيهم في الداخل ويتجهوا نحو أبناء الأمة الإسلامية. وقد بدأ في الأفق تقارب إيراني–عربي, وهى خطوة ستكون مشفوعة بالحوار السني–الشيعي مع تأكيدنا على أن إيران لا تمثل شيعة العراق أو كل الشيعة في العالم. لكن يبقى في النهاية أن التقارب العربي الإيراني خطوة في الاتجاه الصحيح, ونتمنَّى من الدول العربية أن تتنبه إلى مخاطر التخندق الطائفي في المنطقة على أساس إجماع دول عربية معتدلة، وهى دول سنية، في مواجهة إيران الشيعية وحلفائها في المنطقة. ولاشك أن المخطط الصهيوني يغزّى الاتجاه السابق، فإسرائيل تعيش على هذا الأمل؛ لأنها تخشى من مواجهة الأمة موحدة، ولا تقبل دعمها للشعب الفلسطيني, لأنها لن تجد سوى المصير الذي وجدته في لبنان.
| |
|
Eagle Of The Sun عضو
عدد الرسائل : 13 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 09/01/2008
| موضوع: رد: الخالصي: الصهاينة ينشطون لتقسيم المنطقة إلى سنة وشيعة، الأربعاء يناير 09, 2008 6:43 pm | |
| الاحتلال الامريكي ومن وراءه الاحتلال الصهيوني يسعون لذلك ولكن اذا واجهنا ذلك بالوحدة لن يضرنا باذن الله والسلام | |
|